المقابلة الشخصية .. كيف تجتازها؟ خطوات عملية ومبسطة للنجاح في المقابلات الشخصية معلومات عامة
إعداد السيرة الذاتية:
لا شك أن الفرد حديث التخرج لن يجد صعوبة شديدة في إعداد سيرته الذاتية، بالمقارنة مع الخرِّيجِ القديم؛ وينبغي عدم الإطناب في السِّير الذاتية، وإنما تُوجَزُ إيجازاً لا يُخل (صفحتان على الأكثر). وينبغي أن تحتوي السيرة الذاتية على بيانات الشخص المتقدم للوظيفة، وعناوين الاتصال، وكذلك الشهادات والقدرات المعرفية، وكل ما يتقنه طالب الوظيفة من مهارات، وإن كان تلقى دورةً تدريبية في مجال معين، وكمْ لغةً يُتقن، مع التركيز على هذه النقطة بالتحديد. وعليه أن يبرز نيتَه في التقدم، وما الذي جعله يطمح لهذه الوظيفة.
الاستعداد الجيد للمقابلة:
من أهم الخطوات التي ينبغي أن يشتغل عليها المتقدم للوظيفة أن يعرف -بشكلٍ دقيقٍ وشاملٍ- كل المعلومات اللازمة عن الجهة التي ستُوظِّفه، وذلك عن طريق الموقع الإلكتروني أساساً،
وعن أي مصدرٍ يثق به. لأن هذا ما يُعَزِّزُ ثقتَه في المقابلة؛ أن يظهر عليه الاهتمام بهذا العمل، والإلمام بهذه الجهة. وأنه يبحثُ عن موطئِ قدمٍ له هناك، وسُيمَثِّلُ عنصراً مهماً في تلك المهمة.
الحضور:
يفترَضُ بطالبِ العمل أن يلتزمَ المواعيدَ المحدَّدة لِلمُقابلة، وأن يكون دقيقاً بهذا الشأن، كما يحسُن به أن يحضر قبل الموعد بخمس عشرة دقيقة، لكي يبدو عليه الجدية، واحترام المواعيد.
لحظة المقابلة:
ترتيب المظهر:
ينبغي أن يأتي طالب العمل إلى المقابلة في زيٍّ مقبول، ورسميٍّ إلى حدٍّ ما، ولا يَنبغي أنْ يَتَكَلَّف فيه.
الانطباع الأولي:
لدى الدخول على الشخص الذي سيُحري المقابلة، ينبغي أن يلقي المتقدم تحيَّاتِه برزانَةٍ وثقةٍ عليه، مع البشاشة والبِشر، وينبغي أن يكونَ تواصلُه مع المسؤول عن المقابلة ودِّياً؛ في التوزيع البصري، وتبادلِ الحديث، وإعطاء المعلومات، وعليه أن يتجنب المظاهر التي تدل على عدم الاطمئنان وعدم الثقة، مثل تحريك يديه لاإراديا، أو الجلوس بطريقةٍ مُخِلَّة.
نوع الأسئلة:
تُقَسَّمُ الأسئلةُ في الغالب إلى ثلاثة محاور:
-1 الجانب الفني: وهي أسئلة تتصل بمؤهلات طالب الوظيفة، وتريدُ الجهةُ مِن ورائِها معرفة كفاءة المتقدم، ومستوى إتقانه للتخصص الذي يحملُ فيه الشهادات.
- 2الجانب الشخصي: وهي أسئلة تتعلَّق بشَخصِ المتقدم، ومعرفةِ ما إذا كان تكوينُه الشخصي ملائماً لطبيعةِ الوظيفة.
- 3الجانب العملي: وهي أسئلة تختبر مدى إلمام طالب العمل بالوظيفة التي سيزاولها، وهل سيتحنل أعباء الضغط، وهل لديه المستوى المِهني المطلوب.
وينبغي أن تكون الإجابات دقيقةً وصادقةً مهما كانت طبيعةُ الأسئلة، وأن تكون الإجابات مقنعة ومنطقيةً، لأن ذلك من شأنه أن يعزز الثقة بين الطرفين، وأن يجعل الجهة المسؤولة عن التوظيف تعتقد أن المتقدم يتمتع بالكفاءة اللازمة.
تحديد الأهداف:
ترحب المؤسسات وأرباب العمل غالبا بالشخص الذي ينطلق مِن اتجاهات معينة،
ويرسم أهدافه الخاصة، ويشتغل عليها، وبالتالي، فإن ذلك سيزيد مِن فرص المتقدم على الوظيفة،
ويرفعه في عين رب العمل، ويجعله الشخص المناسب. إضافةً إلى أنَّ المتخرِّجينَ حديثاً يُفتَرضُ أن يهتموا بكلِّ ما مِن شأنه تطوير مهاراتِهم،
وزيادةُ خبراتِهم، وقد تكون الوظيفة الجديدة فرصةً لِذلك.
الإجابات:
ينبغي أن يتحلى طالب العمل بأسلوب جيد أثناء المقابلة، وأن يكون ذكيا في إجاباتِه؛ فلا يُطيلَها طولاً مُمِلاً، يؤدي إلى الاستطراد وإلى أن يخرج عن الموضوع،
ولا يُوجِزُها أيضاً إيجازاً مخلاً، مثل الإجابة بِــ"لا" وَ "نعم". وينبغي أن تحتوي الإجابة على المعلومة التي يسأل عنها مُجْرِي المُقابَلة،
ويستحسنُ أن تكونَ فيها إضافةٌ حول النقطة المسؤولِ عنها. وأما إذا لم يكن المتقدم على علم بالإجابة، فالأحسن أن يعترفَ بذلك ويدعَ التخمينات حتى لا يُخْطِئَ في الإجابة
<< الصفحة الرئيسية